القرآن الكريم لأهميته وتأكد الاعتناء به في كل زمان، وبخاصة في هذا الزمان لأمور منها:
١ - ما تمر به الأمة اليوم من أخطار وحروب، وما يعصف بها من أحداث وفتن كقطع الليل، يعمي الإنسان فيها أن يسمع ويرى الحق إذا لم يكن معه علم شرعي يخرج منه بفقه ما ينبغي عليه عمله، ويأخذ العبر والعظات من التاريخ، فإذا قامت الحرب كان المسلم المجاهد قد تهيأ بعلم شرعي وعسكري، يعرف به هؤلاء المنافقين ويحذرهم.
٢ - علو أهل الباطل في كثير من المجالات السياسية، والاقتصادية، والعسكرية مما يسهل دخول كثير من المنافقين ضمن جند المسلمين.
٣ - التقدم التقني الهائل والسريع الذي يساعد الخائن ويسهل أمره والأعين قلما تراقبه.
٤ - سذاجة بعض المؤمنين، وسرعة تقييمهم للأشخاص بمجرد ما يرونه من ظاهرهم.
ولهذا رأيت أن الكتابة في هذا الموضوع من أهم المهمات، أسأل الله أن يجعلني ممن تفقه في دينه لينذر قومه لعلهم يحذرون، وحسب علمي فإني لم أجد أحدا كتب في هذا الموضوع بهذه الصورة وأفرده مع شدة الحاجة إليه.