وقيل: إنه مأخوذ من نافقاء اليربوع أي جحره، فإنه يخرق الأرض حتى إذا كاد أن يبلغ ظاهر الأرض ترك قشرة رقيقة حتى لا يعرف مكان هذا المخرج، فإذا رابه ريب دفع تلك القشرة برأسه فخرج، ومنه اشتقاق النفاق لأن صاحبه يكتم خلاف ما يظهر، فكأن الإيمان يخرج منه، أو يخرج هو من الإيمان في خفاء. وظاهر جحر اليربوع تراب كالأرض وهو في الحقيقة حفرة. وكذلك المنافق ظاهره إيمان وباطنه كفر.
النفاق في الاصطلاح:
هو ستر الكفر وإظهار الإسلام.
وقد يسمى المنافق زنديقا كما يفعله بعض الفقهاء (١). وقد يسمى النفاق الاعتقادي وهو النفاق الأكبر كما سيأتي.
(١) انظر: الإيمان الأوسط لابن تيمية ضمن مجموع الفتاوى (٧/ ٤٧١) وطريق الهجرتين لابن القيم (٣٧٤).