للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

والمشايخ والشبان حتى بلغوا مليون قتيل، وقد كان ابن العلقمي وزيرا عند الخليفة المستعصم يظهر الولاء والنصرة، له فضل في الإنشاء والأدب لكنه كان منافقا يضمر الحقد على الإسلام وأهله، كاتب التتار وزين لهم اجتياح بغداد، وكان ذلك بعد أن سرح الجند وصرف الجيوش عن بغداد حتى لم يبق منهم إلا عشرة آلاف ثم أرسل إلى التتار يسهل عليهم أمر اجتياح المدينة فقدموا وحدث ما حدث (١).

والأمثلة كثيرة جدا ولهذا كان الواجب التحذير من النفاق، وبيان صفات أهله، وكشف جهودهم في هدم الإسلام وخدمة أعدائه وموالاتهم وتنفيذ مخططاتهم.


(١) انظر البداية والنهاية لابن كثير (١٣/ ٢٠٠ وما بعدها).