للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

الكنى التي يذكرها الفقهاء في أمهات كتبهم مطلقة من غير تقييد، وكان يحمل هذه الكنية أكثر من شخص فلم أذكر من اشتهر بكنيته في الفقهاء دون غيره كأبي حنيفة الإمام، وأبي يوسف صاحبه.

فأصبحا شرطين، أن تصدق الكنية على أكثر من شخص، وأن تذكر في كتب الفقهاء على أكثر من فقيه.

وهذا المبحث من دقيق العلم لا من حشوه، وقد استدل على أهميته بما جاء عن الإمام الشافعي أنه قال: من تعلم علما فليدقق لكيلا يضيق دقيق العلم (١).

وقد جعلت بين يدي هذا البحث مقدمات ثلاث:

المبحث الأول: معنى المتفق والمختلف.

المبحث الثاني: أهمية معرفة هذا الموضوع.

المبحث الثالث: الدراسات السابقة في الموضوع.

ثم شرعت في بيان ما وقفت عليه من الكنى المتفقة في الرسم والمختلفة في المسمى، ويلحظ أني كثيرا ما أذكر هذه الكنى على سبيل الحكاية، فألزمها الرفع بالواو، ولا ألتزم بإعرابها حسب موقعها أحيانا.

ولا يفوتني أداء للأمانة، ورجاء بركة العلم، إلا أن أدعو للمشايخ


(١) الأنساب المتفقة لأبي الفضل محمد بن طاهر القيسراني ص ٢٤.