للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

ثابتة عن النبي - صلى الله عليه وسلم -، مع أن الصواب خلاف ذلك.

٤ - حث السلف من أهل الحديث - رحمهم الله - على اتباع الصحاح من الأحاديث والآثار، والابتعاد كل البعد عن رواية الأحاديث الضعيفة والموضوعة.

٥ - أنني لم أر أحدا - فيما أعلم - سبقني إلى البحث في مثل هذا الموضوع.

وإذا تبين لك أخي الكريم ضعف هذه الأحاديث، فإنه لا يجوز رواية الحديث الضعيف فضلا عن العمل به، وهذا هو مذهب جمهور المحققين من أهل الحديث، قال الشيخ أحمد شاكر (١) رحمه الله: (والذي أراه أن بيان الضعف في الحديث الضعيف واجب في كل حال؛ لأن ترك البيان يوهم المطلع عليه أنه حديث صحيح ... وأنه لا فرق بين الأحكام وبين فضائل الأعمال ونحوها في عدم الأخذ بالرواية الضعيفة، بل لا حجة لأحد إلا بما صح عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - من حديث صحيح أو حسن) والحديث في هذا الباب طويل جدا (٢) ومعلوم أن الصلاة هي من جملة العبادات التي مبناها


(١) انظر: شرح ألفية ابن مالك الحديث ص (٩٤).
(٢) للاستزادة انظر كتاب: "حكم العمل بالحديث الضعيف في فضائل الأعمال".