ثم قال: لا يروى عن أنس إلا بهذا الإسناد تفرد به يحيى بن سليمان.
قلت: وفي سنده عباد بن عبد الصمد، أبو معمر البصري. قال البخاري:: منكر الحديث. وقال أبو حاتم: ضعيف الحديث جدا منكر الحديث لا أعرف له حديثا صحيحا. وقال ابن عدي: يحدث عن أنس بالمناكير. وقال ابن حبان: منكر الحديث جدا يروي عن أنس ما ليس من حديثه وما أراه سمع منه شيئا فلا يجوز الاحتجاج به فيما وافق الثقات فكيف إذا انفرد بأوابد. وقال الذهبي: بصري واه.
* وروي بلفظ آخر ووجه آخر - أيضا - «عن أنس موقوفا في قصة طويلة: أن رجلا من أصحاب النبي - صلى الله عليه وسلم - من الأنصار يكنى أبا معلق، وكان تاجرا يتجر بمال له ولغيره، يضرب به في الآفاق وكان ناسكا ورعا، فخرج مرة فلقيه لص مقنع في السلاح، فقال له: ضع ما معك فإني قاتلك. قال: ما تريد إلا دمي! شأنك بالمال. قال: أما المال فلي، ولست أريد إلا دمك، قال: أما إذا أبيت، فذرني أصلي أربع ركعات. قال: صل ما بدا لك، فتوضأ ثم صلى أربع ركعات فكان من دعائه في آخر سجدة أن قال: يا ودود يا ذا العرش المجيد يا فعالا لما