قال ابن عدي: وعثمان بن سعيد يسأل أبدا يحيى بن معين عمن لا يعرف فيجيبه يحيى: إني لا أعرفه. وإذا لم يعرفه يحيى يكون مجهولا.
قال الذهبي: لا يعرف. وذكره في الضعفاء.
وروي عن أبي الدرداء بلفظ آخر قال - صلى الله عليه وسلم -: «من توضأ فأحسن وضوءه ثم قام فصلى ركعتين أو أربعا - شك سهل - يحسن فيهما الذكر والخشوع ثم استغفر الله عز وجل غفر له (١)».
أخرجه عبد الله ابن الإمام أحمد ٤/ ٥٣١ وعنه الطبراني في الدعاء رقم (١٨٤٨). وفي الأوسط رقم (٥٠٢٢). وابن أبي عاصم في الآحاد والمثاني (٨٣/ ٤) وأبو يعلى كما في المطالب العالية (٤/ ٣٥٠). والحديث أورده الهيثمي في مجمع الزوائد (٢/ ٢٧٨) وقال: رواه أحمد والطبراني في الكبير وإسناده حسن.
قلت: وهذا الحديث الثاني - وإن صح - فليس فيه ما يدل على صلاة الحاجة؛ بل غايته بيان فضل إسباغ الوضوء والصلاة، وهو أمر قد دلت عليه أحاديث كثر ليس ذا موضع بسطها، وعليه فاللفظ الأول للحديث إسناده ضعيف والله أعلم.