للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

ليصمت (١)»

وفي قول النبي - صلى الله عليه وسلم -: «احرص على ما ينفعك (٢)» دليل على وجوب الابتعاد عن الضار؛ لأن الابتعاد عنه انتفاع وسلامة (٣).

وفي قوله - صلى الله عليه وسلم -: «واستعن بالله (٤)» الواو تقتضي الجمع، فتكون الاستعانة مقرونة بالحرص، والحرص سابق على الفعل؛ فلا بد أن تكون الاستعانة مقارنة للفعل من أوله (٥).

وهي بمعنى: اطلب من الله المعونة على العبادة وجميع أمورك، كأن تقول عند شروعك بالعمل: اللهم أعني، أو لا حول ولا قوة إلا بالله، أو بلسان الحال وهي أن تشعر قلبك أنك محتاج إلى الله سبحانه وتعالى أن يعينك على هذا العمل، أو طلب العون بها جميعا، والغالب أن من استعان بلسان المقال فقد استعان بلسان الحال.


(١) أخرجه مسلم في كتاب (١) الإيمان، باب (١٩) الحث على إكرام الجار (١/ ٦٨)، وأخرجه البخاري في كتاب (٧٨) الأدب، باب (٨٤) حق الضيف (فتح الباري ١٠/ ٥٣١).
(٢) صحيح مسلم القدر (٢٦٦٤)، سنن ابن ماجه الزهد (٤١٦٨)، مسند أحمد (٢/ ٣٧٠).
(٣) القول المفيد على كتاب التوحيد (٢/ ٣٦٧ - ٣٦٨).
(٤) صحيح مسلم القدر (٢٦٦٤)، سنن ابن ماجه الزهد (٤١٦٨)، مسند أحمد (٢/ ٣٧٠).
(٥) المصدر السابق.