وتوحيد الله وإخلاص الدين له في عبادته واستعانته في القرآن كثير جدا؛ بل هو قلب الإيمان، وأول الإسلام وآخره، وهذا هو دين الإسلام العام الذي بعث به جميع الرسل، فلا يصرف لغير الله شيء من أنواع العبادة والاستعانة، إذ أن أنواع العبادة متعلقة كلها بألوهيته، والاستعانة متعلقة بربوبيته، والله رب العالمين لا إله إلا هو، ولا رب لنا غيره، لا ملك ولا نبي ولا غيره.
تقسيم الناس بحسب الاستعانة:
يرى ابن القيم - أن الناس بحسب العبادة والاستعانة أربعة أقسام:
القسم الأول: أهل العبادة والاستعانة بالله عليها، وهذا أجل الأقسام وأفضلها.
القسم الثاني: أهل الإعراض عن العبادة والاستعانة به في مرضاته إن سأله أحدهم واستعان به، فعلى حظوظه وشهواته لا على مرضاة ربه وحقوقه وهؤلاء شر البرية.