للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

أما بعد فالحمد لله الذي خلق الأزواج وجعل بينهما مودة ورحمة، وجعل سبحانه عقد النكاح هو جواز سفر الوصول للعلاقة الصحيحة بين الجنسين القائمة على مرضاة الله عز وجل ورسوله - صلى الله عليه وسلم - فالنكاح عقد شرعي بين امرأة ورجل أجنبي عنها قبله يباح بموجبه ما كان محرما قبله على كلا الزوجين به تستباح الفروج، وتترتب بموجبه حقوق وواجبات على كلا الزوجين.

ولا يقع النكاح شرعيا إلا بوجود أركانه وتحقق شرائطه وانتفاء موانعه المؤبدة أو المؤقتة ومن موانع النكاح المؤقتة كون المرأة معتدة من الغير لقوله تعالى: {وَلَا تَعْزِمُوا عُقْدَةَ النِّكَاحِ حَتَّى يَبْلُغَ الْكِتَابُ أَجَلَهُ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ مَا فِي أَنْفُسِكُمْ فَاحْذَرُوهُ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ غَفُورٌ حَلِيمٌ} (١).

وهذا يشمل جميع أنواع المعتدات.


(١) سورة البقرة الآية ٢٣٥