ومع الهجمة الشرسة على الإسلام في الآونة الأخيرة، نجد واحدا من الأخبار أيضا، نشرته الصحف، في حج هذا العام ١٤٢٨ هـ يفيد أن خمسة من شيوخ القبائل في " تشاد " ممن كانوا ضمن ضيوف خادم الحرمين الشريفين في الحج، ينبئ عن دخولهم بقبائلهم الإسلام.
وبعدما وصلوا إلى مكة المكرمة، وشاهدوا الكعبة المشرفة، لم يتمالكوا أنفسهم من البكاء رقة وخشوعا لله. وعلى لسان رجل آخر من إحدى الدول الإفريقية: بأنه قد دخل الإسلام من قبيلته دفعة واحدة (٤٠٠٠٠) أربعون ألفا. وهذا من فضل الله، وبما يؤديه الداعية الأمين المخلص من دور.
إذ يلاحظ أن كل من أسلم، ومن أي ملة كان، يؤثر في من حوله، لإعجابهم: بأمانته وصدقه، ومحافظته على شعائر دينه، ولتغير طباعه .. بعدما اعتنق هذا الدين، وتأدب بآدابه.
وما ذلك إلا لما يرى عليهم، من آثار تعاليم الإسلام السمحة: من حفظ للأمانة، والتحلي بالصفات الحميدة، ومنها حفظ الحقوق، التي تعلي من مكانة من يحرص على حسن الأداء، ثم بما برز على صفات كل مسلم، من رغبة في التعامل الحسن، والاهتمام بالتوجيهات التي تحث على الخير والنفع سواء للفرد أو الجماعة والمجتمع.