للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

والفحش " (١) وقال أيضا: " وأصل هذا الباب: قوله تعالى: {وَقُلْ لِعِبَادِي يَقُولُوا الَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ الشَّيْطَانَ يَنْزَغُ بَيْنَهُمْ} (٢) فالشيطان ينزغ بينهم إذا كلم بعضهم بعضا بغير التي هي أحسن، فرب حرب وقودها جثث وهام، أهاجها القبيح من الكلام " (٣).

فمن الأحاديث العظيمة الواردة في هذا الأصل:

١ - عن عدي بن حاتم رضي الله عنه قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «اتقوا النار ولو بشق تمرة فمن لم يجد فبكلمة طيبة (٤)»

٢ - عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: «والكلمة الطيبة صدقة (٥)»

٣ - عن أبي هريرة قال: سمعت النبي - صلى الله عليه وسلم - يقول: «لا طيرة (٦) وخيرها الفأل قيل: يا رسول الله وما الفأل؟ قال: الكلمة


(١) زاد المعاد (٢/ ٣٥٢).
(٢) سورة الإسراء الآية ٥٣
(٣) الطرق الحكمية (ص ٤٣).
(٤) أخرجه: البخاري، كتاب الأدب، باب طيب الكلام (رقم ٦٠٢٣)، ومسلم، كتاب الزكاة، باب الحث على الصدقة ولو بشق تمرة أو كلمة طيبة (رقم ٢٣٤٩).
(٥) أخرجه: البخاري، كتاب الجهاد والسير، باب فضل من حمل متاع صاحبه في السفر (رقم ٢٨٩١)، ومسلم، كتاب الزكاة، باب بيان أم اسم الصدقة يقع على كل نوع من المعروف (رقم ٢٣٣٥) وهو جزء من حديث طويل.
(٦) أخرجه: البخاري، كتاب الطب، باب الفأل (رقم ٥٧٥٥)، ومسلم، كتاب السلام، باب الطيرة والفأل وما يكون فيه من الشؤم (رقم ٥٧٩٨).