للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

أن جبريل كان يعارضه بالقرآن كل عام مرة. وإنه عارضه به في العام مرتين. ولا أراني إلا قد حضر أجلي. وإنك أول أهلي لحوقا بي. ونعم السلف أنا لك. فبكبت لذلك ثم إنه سارني. فقال: ألا ترضين أن تكوني سيدة نساء المؤمنين. أو سيدة نساء هذه الأمة؟ فضحكت لذلك (١)»

وأما النساء الأجنبيات فقد حددت الشريعة من خلال الأدلة التفصيلية من القرآن الكريم ومن السنة النبوية ومن خلال الأصول العامة والآداب والقواعد الشرعية التي ينبغي مراعاتها عند مخاطبة النساء، وقد قال تعالى: {يَانِسَاءَ النَّبِيِّ لَسْتُنَّ كَأَحَدٍ مِنَ النِّسَاءِ إِنِ اتَّقَيْتُنَّ فَلَا تَخْضَعْنَ بِالْقَوْلِ فَيَطْمَعَ الَّذِي فِي قَلْبِهِ مَرَضٌ وَقُلْنَ قَوْلًا مَعْرُوفًا} (٢)، وقال سبحانه: {وَإِذَا سَأَلْتُمُوهُنَّ مَتَاعًا فَاسْأَلُوهُنَّ مِنْ وَرَاءِ حِجَابٍ ذَلِكُمْ أَطْهَرُ لِقُلُوبِكُمْ وَقُلُوبِهِنَّ} (٣).


(١) أخرجه: البخاري، كتاب الاستئذان، باب من ناجى بين يدي الناس ومن لم يخبر بسر صاحبه فإذا مات أخبر به (رقم ٦٢٨٥). ومسلم، كتاب فضائل الصحابة، باب فضائل فاطمة بنت النبي عليها الصلاة والسلام، واللفظ له (رقم ٦٣١٤).
(٢) سورة الأحزاب الآية ٣٢
(٣) سورة الأحزاب الآية ٥٣