للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

احمرت عيناه وعلا صوته واشتد غضبه حتى كأنه منذر جيش يقول صبحكم ومساكم ويقول: بعثت أنا والساعة كهاتين ويقرن بين إصبعيه السبابة والوسطى ... (١)»

٢ - عن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما قال: «تخلف عنا النبي - صلى الله عليه وسلم - في سفرة سافرناها، فأدركنا وقد أرهقتنا الصلاة ونحن نتوضأ، فجعلنا نمسح على أرجلنا، فنادى بأعلى صوته: ويل للأعقاب من النار. مرتين أو ثلاثا (٢)» وقد بوب الإمام البخاري على الحديث بقوله: باب من رفع صوته بالعلم.

٣ - وعن المقداد - رضي الله عنه - في حديثه الطويل، قال: «كنا نرفع للنبي - صلى الله عليه وسلم - نصيبه من اللبن، فيجيء من الليل، فيسلم تسليما لا يوقظ نائما، ويسمع اليقظان ... (٣)»

٤ - وقد كان أصحاب النبي - صلى الله عليه وسلم - يراعون هذا في مخاطبة النبي


(١) أخرجه: مسلم، كتاب الجمعة، باب تخفيف الصلاة والخطبة (رقم ٢٠٠٥). وكم نتمنى لو أن بعض الخطباء والوعاظ والمرشدين راعوا هذا في طرحهم. فإن عدم مراعاة هذه الأساليب ربما يسبب الملل والنعاس لدى الكثير!!.
(٢) أخرجه: البخاري، كتاب العلم، باب من رفع صوته بالعلم (رقم ٦٠)، وهذا لفظه، ومسلم، كتاب الطهارة، باب وجوب غسل الرجلين بكمالهما (رقم ٥٧٢).
(٣) أخرجه مسلم، كتاب الأشربة، باب إكرام الضيف وفضل إيثاره (رقم ٥٣٦٢).