للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وقال تعالى: {وَقَالَ الْمَسِيحُ يَابَنِي إِسْرَائِيلَ اعْبُدُوا اللَّهَ رَبِّي وَرَبَّكُمْ إِنَّهُ مَنْ يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَقَدْ حَرَّمَ اللَّهُ عَلَيْهِ الْجَنَّةَ} (١).

تحرم مناكحة مرتكبه؛ لقوله تعالى: {وَلَا تَنْكِحُوا الْمُشْرِكَاتِ حَتَّى يُؤْمِنَّ وَلَأَمَةٌ مُؤْمِنَةٌ خَيْرٌ مِنْ مُشْرِكَةٍ وَلَوْ أَعْجَبَتْكُمْ وَلَا تُنْكِحُوا الْمُشْرِكِينَ حَتَّى يُؤْمِنُوا} (٢). كما تحرم ذبيحته؛ لقوله تعالى: {وَلَا تَأْكُلُوا مِمَّا لَمْ يُذْكَرِ اسْمُ اللَّهِ عَلَيْهِ} (٣).

ويستثنى أهل الكتاب؛ فحرائر نسائهم العفيفات غير المحاربات، وذبائحهم حلال؛ لقوله تعالى: {الْيَوْمَ أُحِلَّ لَكُمُ الطَّيِّبَاتُ وَطَعَامُ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ حِلٌّ لَكُمْ وَطَعَامُكُمْ حِلٌّ لَهُمْ وَالْمُحْصَنَاتُ مِنَ الْمُؤْمِنَاتِ وَالْمُحْصَنَاتُ مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ} (٤)، (٥)

كما أن هذا المشرك لا يرث ولا يورث، بل ماله لبيت المال، ولا يصلى عليه، ولا يدفن في مقابر المسلمين؛ ذلك أنه قد ارتكب


(١) سورة المائدة الآية ٧٢
(٢) سورة البقرة الآية ٢٢١
(٣) سورة الأنعام الآية ١٢١
(٤) سورة المائدة الآية ٥
(٥) انظر: المغني ج ٩ ص ٥٤٥، وفتح القدير ج ٢ ص ١٥. وأحكام القرآن لابن العربي ج ٢ ص ٥٥٤ - ٥٥٥.