للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

أنهم أحلوا لهم الحرام فأطاعوهم، وحرموا عليهم الحلال فأطاعوهم " (١)

وقال تعالى: {وَلَا تَأْكُلُوا مِمَّا لَمْ يُذْكَرِ اسْمُ اللَّهِ عَلَيْهِ وَإِنَّهُ لَفِسْقٌ وَإِنَّ الشَّيَاطِينَ لَيُوحُونَ إِلَى أَوْلِيَائِهِمْ لِيُجَادِلُوكُمْ وَإِنْ أَطَعْتُمُوهُمْ إِنَّكُمْ لَمُشْرِكُونَ} (٢).

يقول ابن كثير: " وقوله تعالى: {وَإِنْ أَطَعْتُمُوهُمْ إِنَّكُمْ لَمُشْرِكُونَ} (٣) أي حيث عدلتم عن أمر الله لكم وشرعه إلى قول غيره فقدمتم عليه غيره فهذا هو الشرك. . . " (٤).

وقال الشنقيطي - بعد أن ذكر الآية -: " فصرح بأنهم مشركون بطاعتهم " (٥)

٣) شرك المحبة:

وهو محبة المخلوق لغير الله كما يحب الله، وذلك بأن يحب غير الله محبة العبودية المقرونة بالرجاء والخوف، والمستلزمة لكمال الذل والطاعة للمحبوب. كمحبة المشركين لآلهتهم. وهو الشرك الذي قال الله فيه: {وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَتَّخِذُ مِنْ دُونِ اللَّهِ أَنْدَادًا يُحِبُّونَهُمْ كَحُبِّ اللَّهِ وَالَّذِينَ آمَنُوا أَشَدُّ حُبًّا لِلَّهِ} (٦) (٧)


(١) اقتضاء الصراط المستقيم ج ٢ ص ٣٧٦، وانظر: أضواء البيان ج ٤ ص ٨٣.
(٢) سورة الأنعام الآية ١٢١
(٣) سورة الأنعام الآية ١٢١
(٤) تفسير ابن كثير ج ٢ ص ١٧١.
(٥) أضواء البيان ج ٤ ص ٨٣.
(٦) سورة البقرة الآية ١٦٥
(٧) انظر: مجموع الفتاوى ج ١ ص ٩١ - ٩٢. والجواب الكافي ص ١٣٢. والإرشاد للفوزان ص ٦٠ - ٦١.