للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

درجة تزول فيها عنهم العبادات، وتكون الأشياء المحظورات على غيرهم من الزنى، وغيره مباحات لهم " (١)

وقال ابن حزم - رحمه الله -: " ادعت طائفة من الصوفية أن من أولياء الله تعالى من هو أفضل من جميع الأنبياء والرسل، وقالوا: من بلغ الغاية القصوى من الولاية سقطت عنه الشرائع كلها من الصلاة والصيام والزكاة، وغير ذلك، وحلت له المحرمات كلها من الزنى والخمر، وغير ذلك فاستباحوا بهذا نساء غيرهم " (٢)

ب - شبهات من قال بهذا المعتقد مع المناقشة:

لقد تمسك من قال بهذا المعتقد بشبهات، وإليك شيئا منها مع الجواب.

الشبهة الأولى: قوله تعالى: {وَاعْبُدْ رَبَّكَ حَتَّى يَأْتِيَكَ الْيَقِينُ} (٣).

وجه استدلالهم: هو تأويل اليقين بأنه العلم والمعرفة، إذا وصل إليه العبد سقطت عنه التكاليف. فاليقين - عندهم - هو الإيقان (٤)

قال شيخ الإسلام: " ومن هؤلاء من يحتج بقوله تعالى:


(١) المقالات، ص ٢٨٩.
(٢) الفصل، ج ٤، ص ٢٢٦.
(٣) سورة الحجر الآية ٩٩
(٤) انظر: مجموع الفتاوى، ج ١١، ص ٤١٩.