للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

- كما نرى - تحذير من إتيان العرافين، أو السحرة، أو الكهنة وتصديقهم. مشيرا إلى أن تصديقهم كفر بما أنزل على محمد صلى الله عليه وسلم، وإذا كان هذا حال الآتي فكيف حال المأتي.

والكفر - هنا - ظاهره الكفر الأكبر، وقيل: الكفر الأصغر، وقيل: من اعتقد أن العراف، أو الساحر، أو الكاهن يعرفان الغيب، ويطلعان على الأسرار الإلهية كان كافرا كفرا أكبر كمن اعتقد تأثير الكواكب وإلا فلا (١)

هذا شيء من الأدلة من الكتاب والسنة، كلها صريحة بتحريم السحر، وعده إما كفرا أو معصية كبيرة، مما يدل على أن السحر قد يكون كفرا، وذلك إذا كان فيه ما يقتضي الكفر، ويكون فسقا إذا لم يكن فيه شيء من ذلك، وهو السحر المجازي.


(١) نيل الأوطار، ج ٧، ص ٣٦٨ (بتصرف).