للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

وقد مضت الأمم ولم تبق إلا أمة محمد صلى الله عليه وسلم، فهذا الشر، وهذه الفتنة خارج فيها لا محالة، لذا كان عليه الصلاة والسلام من أشد الرسل بيانا وتحذيرا من هذه الفتنة العظيمة، إنها فتنة المسيح الدجال، وفي الحديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «إني لأنذركموه، وما من نبي إلا وقد أنذر قومه (١)»

ولما كانت فتنته شديدة، وخطره عظيما على الناس، وكان يخرج في وقت يقل ذكره، ويجهل وصفه وحاله كان لزاما إفراد الكتابة عنه، وتتبع ما ورد عن صفته وحاله وأخباره، وقد قسمت البحث إلى مقدمة ومبحثين وخاتمة وهي:

[المقدمة]

المبحث الأول: تعريف عام بالدجال، وفيه أربعة مطالب:

المطلب الأول: اسم الدجال وصفاته.

المطلب الثاني: مكان وزمان خروج الدجال، والبقاع المحرم عليه دخولها.

المطلب الثالث: فتنة الدجال، وكيف نتقيها، وماذا نفعل إذا وقعت.


(١) عارضة الأحوذي شرح سنن الترمذي، أبواب الفتن، باب ما جاء في علامة الدجال (٩/ ٨٤).