للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

٤ - سكنى مكة والمدينة، ففيهما عصمة للمؤمنين من فتنته؛ لما تقدم من أنه محرم عليه دخولهما.

٥ - بث أحاديث الدجال، وتعليمها للصغار وللعامة، إذ هو يخرج في زمن يقل فيه ذكره، ويكثر فيه الجهل بحاله (١)

أما ماذا يفعل المؤمن إذا سمع بخروج الدجال أو قابله؟

لقد أرشدت السنة النبوية إلى كيفية تصرف المسلم حيال هذه الفتنة العظيمة إذا وقعت من ذلك:

١ - الفرار من الدجال، وعدم ملاقاته لما معه من الفتن التي قد تزعزع الإيمان، لما روى أبو داود وغيره، عن عمران بن الحصين رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من سمع بالدجال فلينأ عنه فوالله إن الرجل ليأتيه، وهو يحسب أنه مؤمن فيتبعه مما يبعث به من الشبهات (٢)»

٢ - الفرار إلى مكة والمدينة، أو مسجد الطور، أو المسجد الأقصى؛ لأنه محرم عليه دخولهم لما تقدم، فيفر المؤمن إذا سمع بالدجال إلى أحد هذه المساجد.

٣ - وإن قدر الله على العبد ملاقاة الدجال ومواجهته فعليه أن


(١) انظر: لوامع الأنوار البهية (٢/ ١٠٦ - ١٠٧)
(٢) سنن أبي داود، كتاب الملاحم، باب خروج الدجال (١٧/ ٢٣٨)، بذل المجهود.