عيسى ابن مريم عليه السلام، والمسلمون حينذاك معتصمون في المسجد الأقصى يعدون العدة، والعتاد لمقاتلة الدجال، فحينها يأتي عيسى عليه السلام، ويصلي معهم صلاة الفجر، ثم يأمر بأن تفتح أبواب المسجد ليلاقي الدجال وأتباعه، وحينما يراه الدجال يفر منه، ثم يدركه عيسى عليه السلام بباب " لد " في شرقي فلسطين فيذوب الدجال كما يذوب الملح عند رؤيته لعيسى عليه السلام إلا أن عيسى عليه السلام يمسكه ويقتله بيده، ولا يتركه ينذاب حتى لا تكون فتنة أخرى للناس، ويعتقدون اختفاءه، بل يقتله ويريهم دمه، وبهذا تنتهي هذه الفتنة العظيمة.
ففي صحيح مسلم، عن أبي هريرة رضي الله عنه: «بينما هم (أي الجيوش الإسلامية) يعدون للقتال، يسوون الصفوف إذ أقيمت الصلاة، فنزل عيسى ابن مريم صلى الله عليه وسلم فأمهم، فإذا رآه عدو الله ذاب كما يذوب الملح في الماء، فلو تركه لانذاب حتى يهلك، ولكن يقتله الله بيده، فيريهم دمه (١)»
(١) صحيح مسلم بشرح النووي (١٨/ ٢١) كتاب الفتن، وانظر: كتاب الفتن لنعيم المروزي (٣٤١)، والقول المختصر في علامات المهدي المنتظر (٧٥)، القيامة الصغرى (٢٤٨)، أشراط الساعة للوابلي (٣٣٣)، فقد جاء أشراطها (٣٥٤).