أولا: أهمية الموضوع في هذا الزمن؛ لأن كثيرا من المسلمين وقعوا بين طرفي نقيض في شأن زيارة المقابر، فمنهم الغالي المعظم لها، الذي أخل بجانب التوحيد، ومنهم المتساهل الذي تساهل كثيرا، وتجاهل ما يجب أن يعامل به أهل القبور، فكان لا بد من دراسة علمية على ضوء الكتاب والسنة، تبين ما يشرع في الزيارة للقبور.
ثانيا: أنه لم يكتب في هذا الموضوع - حسب علمي - كتابة مستقلة مؤصلة، تبين أحكامه، وما ينبغي فعله عند زيارة القبور، وما كتب في هذا الموضوع لا يعدو أن يكون رسائل مختصرة، بينت أحكام الجنائز بصفة عامة.
فلهذا وغيره عزمت - مستعينا بالله - عز وجل - أن أكتب في هذا الموضوع، وفق الخطة التالية:
جعلت هذا البحث في مقدمة وعشرة مباحث وخاتمة.
أولا: المقدمة: ذكرت فيها أهمية الموضوع، وأسباب اختياره، وخطة البحث، ومنهجه.