للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

٤ - أن عائشة - رضي الله عنها - إنما قدمت مكة للحج، فمرت على قبر أخيها عبد الرحمن في طريقها، فوقفت عليه، وهذا لا بأس به للنساء، إنما الخلاف في قصدهن الخروج لزيارة القبور (١)

٢ - قوله صلى الله عليه وسلم: «كنت نهيتكم عن زيارة القبور فزوروها (٢)»

حيث يدل ظاهر هذا الحديث بعمومه على جواز زيارة القبور للرجال والنساء؛ لأنه لم يستثن فيه رجلا ولا امرأة، ويجاب عن هذا بأن الخطاب في الحديث خاص بالرجال دون النساء؛ لأن اللفظ ورد بصيغة التذكير، وهو مختص (٣) بالرجال بأصل الوضع، فلا يدخل فيه النساء.

ولو سلمنا بدخول النساء بطريق التبع والتغليب عن طريق العموم فلا يعارض الأدلة الخاصة الصريحة في نهي النساء من زيارة القبور.

٣ - «عن عائشة - رضي الله عنها - قالت: كيف أقول لهم يا رسول الله؟ قال: قولي: " السلام على أهل الديار من المؤمنين


(١) ينظر: تهذيب السنن ٩/ ٦١.
(٢) أخرجه الحاكم من طريقين في كتاب الجنائز ١/ ٥٣٢، برقم (١٣٩٣)، (١٣٩٤)، وأحمد ٣/ ٢٣٧.
(٣) ينظر: الفتاوى ٤/ ٣٤٤، ٣٥٣، ٣٦١.