للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

بعض المبتدعة (١) وهذه دعوى باطلة ما أنزل الله بها من سلطان.

٦ - زيارة قبر الميت في اليوم السابع من دفنه، لأجل الترحم عليه، والدعاء له، وقال بذلك فقهاء المالكية (٢) واستدلوا على ذلك بأثر عن طاوس قال: كانوا يستحبون ألا يتفرقوا عن الميت سبعة أيام؛ لأنهم يفتنون ويحاسبون في قبورهم سبعة أيام، وهذا الأثر إن صح عن طاوس فلا حجة فيه؛ لأن طاوسا يستدل لقوله، ولا يستدل بقوله، ولو سلمنا بحجيته، فلا يدل ظاهر الأثر على مشروعية الزيارة في اليوم السابع.

وذهب بعض أهل العلم إلى منعه وكراهته، وهذا هو الصواب؛ لأن من أجاز ذلك لم يستند على حجة شرعية وبناء على ذلك، فإن هذا لا أصل له، فيكون من البدع المحدثة.


(١) ينظر: المدخل ١/ ٢٧٧.
(٢) ينظر: المعيار المعرب ١/ ٢١٢، ٢١٣.