للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

{إِنَّ الَّذِينَ يَكْفُرُونَ بِاللَّهِ وَرُسُلِهِ وَيُرِيدُونَ أَنْ يُفَرِّقُوا بَيْنَ اللَّهِ وَرُسُلِهِ وَيَقُولُونَ نُؤْمِنُ بِبَعْضٍ وَنَكْفُرُ بِبَعْضٍ وَيُرِيدُونَ أَنْ يَتَّخِذُوا بَيْنَ ذَلِكَ سَبِيلًا} (١) {أُولَئِكَ هُمُ الْكَافِرُونَ حَقًّا وَأَعْتَدْنَا لِلْكَافِرِينَ عَذَابًا مُهِينًا} (٢) {وَالَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّهِ وَرُسُلِهِ وَلَمْ يُفَرِّقُوا بَيْنَ أَحَدٍ مِنْهُمْ أُولَئِكَ سَوْفَ يُؤْتِيهِمْ أُجُورَهُمْ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَحِيمًا} (٣).

والإيمان باليوم الآخر: أن تؤمن بالمبدأ والمعاد، قال تعالى: {كَمَا بَدَأْنَا أَوَّلَ خَلْقٍ نُعِيدُهُ وَعْدًا عَلَيْنَا إِنَّا كُنَّا فَاعِلِينَ} (٤)، وقال: {ثُمَّ إِنَّكُمْ بَعْدَ ذَلِكَ لَمَيِّتُونَ} (٥) {ثُمَّ إِنَّكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ تُبْعَثُونَ} (٦).

وتؤمن بالجزاء والحساب يوم القيامة {إِنَّ إِلَيْنَا إِيَابَهُمْ} (٧) {ثُمَّ إِنَّ عَلَيْنَا حِسَابَهُمْ} (٨).

وتؤمن بالجنة والنار كما بين الله ذلك في كتابه وبينه رسوله - صلى الله عليه وسلم - في سنته. قال تعالى: {إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ وَالْمُشْرِكِينَ فِي نَارِ جَهَنَّمَ خَالِدِينَ فِيهَا أُولَئِكَ هُمْ شَرُّ الْبَرِيَّةِ} (٩) {إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ أُولَئِكَ هُمْ خَيْرُ الْبَرِيَّةِ} (١٠) {جَزَاؤُهُمْ عِنْدَ رَبِّهِمْ جَنَّاتُ عَدْنٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ ذَلِكَ لِمَنْ خَشِيَ رَبَّهُ} (١١).

والإيمان بالقضاء والقدر: أن تؤمن بعلم الله المحيط بكل شيء، فإنه سبحانه عليم بالأمور كلها؛ دقيقها وجليلها، سرها وعلنها، ولا يخفى على الله شيء في الأرض ولا في السماء، وأن الله كتب مقادير كل شيء في اللوح المحفوظ إلى قيام الساعة قبل أن يخلق


(١) سورة النساء الآية ١٥٠
(٢) سورة النساء الآية ١٥١
(٣) سورة النساء الآية ١٥٢
(٤) سورة الأنبياء الآية ١٠٤
(٥) سورة المؤمنون الآية ١٥
(٦) سورة المؤمنون الآية ١٦
(٧) سورة الغاشية الآية ٢٥
(٨) سورة الغاشية الآية ٢٦
(٩) سورة البينة الآية ٦
(١٠) سورة البينة الآية ٧
(١١) سورة البينة الآية ٨