فانحرفوا بها عن المنهج الصحيح الذي جاء به الإسلام.
ويعد الإمام ابن قيم الجوزية - رحمه الله - من رواد المدرسة السلفية في دراسة هذه القضية ومعالجتها وإيضاح حدودها وتحديد معالمها وفق منهج الإسلام.
ويهدف هذا البحث إلى استجلاء موقف ابن القيم رحمه الله من هذه القضية، من خلال التتبع الدقيق لما أورده من ضوابط دقيقة لهذه القضية في كتبه المتعددة، أمثال مدارج السالكين، وطريق الهجرتين، والفوائد، وروضة المحبين، وعدة الصابرين، والوابل الصيب، وإغاثة اللهفان، والرسالة التبوكية، وذلك إسهام مني:
١ - في إيضاح معالم الطريق الصحيح الذي ينبغي أن يسلكه المسلم في سلوكه مع الله تعالى وكيفية عبادته له سبحانه.
٢ - وفي التحذير من المزالق الفكرية والسلوكية التي انحدر إليها كثير ممن جهلوا منهج الإسلام الصحيح وتأثروا بأصحاب الأفكار والمناهج المنحرفة، قياما بحق الأمانة في العلم وواجب النصيحة في الدين.