إلا أنه يلاحظ على هذا التعريف أنه يجعل من القيم أحكاما وليس الأمر كذلك، بل هي صفات ومعان خيرة نستطيع من خلالها وجودا وعدما أن نحكم على الأقوال والأفعال والأشياء بالخير والشر والحسن والقبح، ومن ثم بالقبول والرد.
والأفضل في تعريف القيم في الإسلام أن يقال:(إنها صفات ذاتية في طبيعة الأقوال والأفعال والأشياء، مستحسنة بالفطرة والعقل والشرع)
- فالقيم صفات ومعان تختلف بحسب ما تنسب إليه، فقد تكون فكرية أو سلوكية أو غيرها. وهي ذاتية في الأشياء، ولذا فهي ثابتة ومطلقة لا تتغير بتغير الظروف أو باختلاف من يصدر الحكم عليها.
ومستحسنة بالفطرة والعقل والشرع، أي إن العقول والفطر جبلت على تعظيمها والميل إليها، وقد جاء الشرع بما يتفق مع الفطر السليمة والعقول المستقيمة)