للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

الورقة وقبل أن تفور الدلة أعاد الورقة للشيخ أبي حبيب، فقال له: (أنا أعطيك إياها لقراءتها علينا، وأنت تعيدها. فاستفتح الشيخ عبد الله بدءا بأول أبيات القصيدة، وسردها إلى أن أتى على نهايتها، يقول علي بن عزمان، فعجبنا غاية العجب، وبعد خروجنا أمسك الشيخ أبو حبيب بيدي، وقال: يا علي والله إن طالت بك الحياة، واستمر عبد الله في العلم، أن يعد له عدود - أي يحسب له حساب -.

وفعلا حدث ما توقعه فيه شيخه أبو حبيب، حتى أنه اعترف له في كثير من المناسبات بأنه سيصبح أعلم منه.

٤ - ويقول عبد العزيز بن عزمان: كنت أقدم القهوة في مجلس والدي لضيوفه، وفي مقدمتهم الشيخ عبد الله بن زيد بن محمود، الذي قدم من قطر، وبدأت بتقديم (الفنجال) للشيخ أبي حبيب باعتباره الأكبر سنا، ولكنه رده للشيخ ابن محمود الذي رفض بدوره أخذه، قائلا: كيف آخذه وأنت شيخي وخالي، فرده أبو حبيب قائلا: أنا شيخك وخالك، ولكن الله فضلك علي بالعلم، ومع ذلك رفض الشيخ ابن محمود أن يتقدم على شيخه في أخذ (الفنجال) (١)


(١) ص ٣، ٤ عن ترجمة لسيرة الشيخ عبد الله من ابنه الشيخ عبد الرحمن