للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

منعه مثل الدعاء. قال صلى الله عليه وسلم: «لا يرد القدر إلا الدعاء (١)»

والأسباب جميعها من قدر الله التي جعل الله للإنسان السعي فيها، وهذا ما فعله عمر بن الخطاب رضي الله عنه عندما خرج للشام فأخبروه أن الوباء قد وقع بأرض الشام فقال بعض الصحابة: نرى أن ترجع بالناس ولا تقدمهم على هذا الوباء فنادى عمر في الناس: إني مصبح على ظهر فأصبحوا عليه. فقال أبو عبيدة بن الجراح «أفرار من قدر الله؟ فقال عمر: لو غيرك قالها يا أبا عبيدة، نعم نفر من قدر الله إلى قدر الله. فجاء عبد الرحمن بن عوف فقال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: " إذا سمعتم به بأرض فلا تقدموا عليه، وإذا وقع بأرض وأنتم بها فلا تخرجوا فرارا منه " قال: فحمد الله عمر ثم انصرف (٢)».


(١) أخرجه ابن ماجه: ٢/ ١٣٣٤، وأحمد: ٥/ ٢٧٧، والحاكم بلفظه ١/ ٦٧٠، وقال صحيح الإسناد ولم يخرجاه وتابعه الذهبي.
(٢) أخرجه البخاري: ٥/ ٢١٦٣.