للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

الجزع والفتنة، وحينئذ تكون محنة أي محنة «والمؤمن القوي أحب إلى الله من المؤمن الضعيف (١)» «وفضلني على كثير ممن خلق تفضيلا (٢)» أي في الدين والدنيا والقلب والقالب «إلا عوفي من ذلك البلاء (٣)» أي لم ير أحد صاحب بلاء، فقال: الحمد لله الذي عافاني إلخ، إلا عوفي من ذلك البلاء .. «كائنا ما كان (٤)» أي حال كون ذلك البلاء أي بلاء كان «ما عاش (٥)» أي مدة بقائه في الدنيا (٦) ولكن بعض الناس إذا رأى المبتلى سواء كان في دينه أو بدنه استهزأ به وقام يعدد معاصيه ومعايبه ومثالبه وما ابتلي به في دينه ودنياه. فيقع ذلك بأنفسهم أو ذريتهم، وكانوا بعافية من ذلك لو حمدوا الله عز وجل وكفوا عن الاستهزاء والتنقيص للغير.


(١) جزء من حديث أخرجه مسلم: ٤/ ٢٠٥٢.
(٢) سنن الترمذي الدعوات (٣٤٣٢).
(٣) سنن الترمذي الدعوات (٣٤٣١).
(٤) سنن الترمذي الدعوات (٣٤٣١).
(٥) سنن الترمذي الدعوات (٣٤٣١).
(٦) تحفة الأحوذي المباركفوري: ٩/ ٢٧٥.