للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

معنى الاستعاذة في اللغة:

العوذ الالتجاء كالعياذ والمعاذ والتعوذ والاستعاذة (١)

معنى الاستعاذة في الاصطلاح:

قال ابن كثير:

(الاستعاذة هي: الالتجاء إلى الله، والالتصاق بجانبه من كل ذي شر، والعياذ: يكون لدفع الشر، واللياذ لطلب الخير)، وهي: التوجه والاعتصام بالله (٢) وأعوذ بمعنى الاستجارة بجناب الله عز وجل مما أخاف منه، أو الاستعانة، أو الاستغاثة ويذكر المقريزي: أن سورة الفلق والناس أعظم عوذة في القرآن، وقد جاءت الاستعاذة بهما وقت الحاجة، وهو حين سحر (٣) النبي صلى الله عليه وسلم (٤) قال صلى الله عليه وسلم عنهما: «ما تعوذ المتعوذون بمثلهما (٥)» وقال صلى الله عليه وسلم: «يا عقبة، أعلمك خير سورتين قرئتا: قل أعوذ برب الفلق وقل أعوذ برب الناس، يا عقبة، اقرأهما كلما نمت وقمت؛ ما سأل سائل ولا استعاذ مستعيذ


(١) انظر مختار الصحاح الرازي: ٤٦١.
(٢) انظر: البداية العيني: ٢/ ٢١٧.
(٣) الحديث الوارد في ذلك أخرجه البخاري: ٥/ ٢١٧٤، ومسلم: ٤/ ١٧٧.
(٤) انظر: تجريد التوحيد المقريزي: ٩.
(٥) أخرجه النسائي في المجتبى: ٨/ ٢٥١، رقم ٥٤٣٢، والنسائي في السنن الكبرى: ٤/ ٤٣٨، وقال الألباني في سلسلة الأحاديث الصحيحة: ١١٠٤: (صحيح).