يجب أن تسود في مثل تلك الظروف، ونبهت إلى خطورة بعض التصرفات الخاطئة وما ينشأ عنها من الآثار السلبية على الفرد والمجتمع.
وفي هذا البحث وقفات مع هذه الآيات؛ نتفيأ فيها ظلالها، وننهل من معين هداياتها، ونستضيء بنور إشراقاتها، وننتفع بما فيها من المعاني العظيمة والحكم البليغة والأحكام النافعة، أسأل الله تعالى أن ينفع به كاتبه وقارئه والناظر فيه، وأن يرزق الإخلاص في القول والعمل والعصمة من الزلل، إنه جواد كريم.
الوقفة الأولى:
مع سبب النزول:
ورد في سبب نزل هذه الآيات حديث طويل، أسوقه بتمامه لأنه يمثل مع آيات الإفك محور هذا البحث وأساسه، ولأن فيه من الدروس والعبر ما ينبغي أن يوقف عنده وأن يستفاد منه.
ثبت في الصحيح عن عائشة رضي الله عنها قالت: «كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا أراد سفرا أقرع بين أزواجه؛ فأيتهن خرج سهمها خرج بها رسول الله صلى الله عليه وسلم معه. قالت عائشة: فأقرع بيننا في غزوة غزاها (١) فخرج فيها سهمي
(١) صحيح البخاري المغازي (٤١٤١)، صحيح مسلم التوبة (٢٧٧٠)، سنن أبي داود النكاح (٢١٣٨)، سنن ابن ماجه الأحكام (٢٣٤٧)، مسند أحمد (٦/ ١٩٨).