للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

غيرك، ونزلت براءتك من السماء. (١) وحين تفاخرت هي وزينب رضي الله عنهما قالت: أنا التي نزل عذري في كتاب الله حين حملني صفوان بن المعطل على الراحلة. (٢)

٣. تقرير مدافعة الله تعالى عن أوليائه المؤمنين ودفع الشرور عنهم، وفي هذا تسلية وتثبيت لكل مؤمن ومؤمنة، فالله عز وجل يحفظ عباده ويدرأ عنهم الشرور ويقيهم كيد أعدائهم ويكلؤهم وينصرهم، كما قال سبحانه: {إِنَّ اللَّهَ يُدَافِعُ عَنِ الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّ اللَّهَ لا يُحِبُّ كُلَّ خَوَّانٍ كَفُورٍ} (٣)، وقال: {أَلَيْسَ اللَّهُ بِكَافٍ عَبْدَهُ} (٤).

٤. موعظة المؤمنين بتقرير حرمة أعراضهم، ووجوب صيانتها من كل ما يقدح فيها، وفي مقدمة ذلك القذف الذي هو طعن في عرض المسلم وتلويث لسمعته وافتراء عليه.

٥. تنبيه المؤمنين إلى مكائد العدو المستتر المندس بينهم، العدو الذي يظهر لهم أنه منهم وهو في الحقيقة عدوهم الأكبر، إنهم المنافقون الذين لا يألون جهدا في إفساد المجتمع وتقويض دعائمه وتفكيك أواصره وبث روح العداوة والبغضاء والفرقة بين أفراده، لقد تضمنت هذه الآيات تحذير


(١) انظر: تفسير ابن كثير ٣/ ٢٧٢.
(٢) انظر: تفسير ابن كثير ٣/ ٢٧٢.
(٣) سورة الحج الآية ٣٨
(٤) سورة الزمر الآية ٣٦