* منع أصحاب الأهواء، والأحقاد من استغلال هذا الأمر في الإسراف وإهلاك الناس باسم الإسلام، أو لمجرد الاختلاف معهم، فالإسلام شرع الأحكام في قتال من لا يؤمنون بأركان الإسلام، ودلت السنة على الوعيد لمن قاتل مسلما شهد الشهادتين، فكيف بمن هو أصلا ولد ونشأ عليها؟ وكان النبي صلى الله عليه وسلم يحرص كل الحرص على دعوة الناس والصبر على إظهار إجابتهم.
* المصالح الكثيرة ومنها تشجيع الناس على الدخول في الإسلام من خلال عملهم وإدراكهم بأن الإسلام لا يهمه بالدرجة الكبيرة المسارعة إلى قتال الناس، والتعرض لهم أو لأعراضهم أو ممتلكاتهم، وحتى إذا ما حدث هناك لقاء فإن المسلمين يخضعون لأوامر وأحكام وآداب صادرة من الشارع الحكيم، وقد يعاقب من يخالف هذه الأحكام.
وقد روى البخاري حديث أبي هريرة رضي الله عنه أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «مثل المجاهد في سبيل الله - والله أعلم بمن يجاهد في سبيله - كمثل الصائم القائم، وتوكل الله للمجاهد في سبيله بأن يتوفاه أن يدخله الجنة أو يرجعه سالما مع أجر أو غنيمة (١)»
قال الحافظ: فيه إشارة إلى اعتبار الإخلاص.
وشبه حال الصائم القائم بحال المجاهد في سبيل الله في نيل ثواب في كل حركة وسكون؛ لأن المراد من الصائم القائم من لا يفتر ساعة عن