للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

ومنذرا من عصاك مخالفا ورد عليك ما دعوته إليه من الحق بالخزي في الدنيا والذل فيها والعذاب المهين في الآخرة (١). فالواجب أن تكون جهود المؤمن مصبوبة فيما يرضي الله ويقرب لدينه، ويعرف العباد بحقه - سبحانه وتعالى - عليهم ويبشرهم بما لهم في ذلك من الأجر العظيم.

والقرآن الكريم وهو المصدر التشريعي الأول الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه يدل على تسمية التبشير والمبشرين للدعوة لدين النصارى من باب وضع الشيء في غير محله وهو من الظلم والتلبيس، واتباع الهوى، وقد قال الله تعالى: {وَلَوِ اتَّبَعَ الْحَقُّ أَهْوَاءَهُمْ لَفَسَدَتِ السَّمَاوَاتُ وَالْأَرْضُ وَمَنْ فِيهِنَّ} (٢).


(١) جامع البيان ١: ٥٥٧.
(٢) سورة المؤمنون الآية ٧١