للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

بالوعد قوله صلى الله عليه وسلم: (إنكم ستظهرون عليهم فلا تبرحوا من مكانكم حتى آمركم) (١)

ومن طريق آخر عن السدي: بلفظ: (إنا لن نزال غالبين ما ثبتم مكانكم) (٢)

ومعنى (تحسونهم) أي تقتلونهم، وتستأصلونهم. وهو قول أبي عبيدة (٣) وقد أخرج البخاري حديث البراء، وفيه: «وجعل الرماة على جبل عينين الذي أصبح يعرف بجبل الرماة، وعين عبد الله بن جبير أميرا لهم (٤)»

وقد ذكر ابن إسحاق ما يوضح بعض الأمور التي أرادها النبي صلى الله عليه وسلم من وجود الرماة على الجبل، حيث قال لهم صلى الله عليه وسلم: (انضحوا الخيل عنا بالنبل؛ لا يأتونا من خلفنا) (٥)

وفي رواية عند البخاري: «لا تبرحوا، وإن رأيتموهم ظهروا علينا (٦)» وفي رواية عنده أيضا عن زهير: «حتى أرسل لكم، وإن رأيتموهم ظهروا علينا (٧)» وفي رواية عنده أيضا عن زهير: «حتى أرسل لكم، وإن رأيتمونا تخطفنا الطير (٨)» وفي حديث ابن عباس الذي رواه أحمد والطبراني والحاكم أن النبي صلى الله عليه وسلم أقامهم في موضع، ثم قال لهم: «احموا ظهورنا، فإن رأيتمونا نقتل


(١) تفسير الطبري، ٤/ ١٢٤، الدر المنثور، ٢/ ٣٤٤.
(٢) تفسير الطبري، ٤/ ١٢٥.
(٣) مجاز القرآن، ١/ ١٠٤.
(٤) البخاري، ٧/ ٣٦٤ (ح٤٠٦٧)، و ٨/ ٢٢٧ (ح٤٥٦١).
(٥) سيرة ابن هشام، ٢/ ٦٥.
(٦) صحيح البخاري المغازي (٤٠٤٣).
(٧) أخرجه البخاري في كتاب الجهاد والسير، حديث ٢٨١٢، وأبو داود في كتاب الجهاد، حديث ٢٢٨٨، وأحمد في أول مسند الكوفيين، حديث ١٧٨٥٣.
(٨) ٦/ ١٦٢ (٣٠٣٩).