للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وفي رواية له: «ولا تسلوا السيوف حتى يغشوكم (١)». فظهر أن معنى الحديث: الأمر بترك الرمي والقتال حتى يقربوا؛ لأنهم إذا رموهم على بعد قد لا تصل إليهم وتذهب في غير منفعة، وإلى ذلك الإشارة بقوله: «واستبقوا نبلكم (٢)» وعرف بقوله: «ولا تسلوا السيوف (٣)» ... أن المراد بالقرب المطلوب في الرمي قرب نسبي بحيث تنالهم السهام لا قرب قريب بحيث يلتحمون معهم.

والنبل: بفتح النون وسكون الموحدة جمع نبلة، ويجمع أيضا على نبال، وهي السهام العربية اللطاف (٤)


(١) صحيح البخاري المغازي (٣٩٨٥)، سنن أبي داود الجهاد (٢٦٦٤)، مسند أحمد (٣/ ٤٩٨).
(٢) صحيح البخاري المغازي (٣٩٨٤)، سنن أبي داود الجهاد (٢٦٦٣)، مسند أحمد (٣/ ٤٩٨).
(٣) سنن أبي داود الجهاد (٢٦٦٤).
(٤) الفتح، ٦/ ٩٢.