الغربي، حيث تبحث بدورها عمن عنده المؤهلات المطلوبة والاستعداد لخدمة الكنيسة، وتوعز الكنائس إلى من اختارتهم بالاتصال مباشرة بالحكومات أو المؤسسات الموفرة للعمل.
يقول فرانسيس ستريل في كتابه:" لم تضع الجهود ١٩٨١م ": يجب أن يرتكز التنصير تركيزا كبيرا على بناء الكنائس على أكتاف المتنصرين الجدد، وعلى العناية بالأقليات المسيحية ومساعدتهم على تركيز نفوذهم، ذلك أنهم أصحاب البلاد وهم الضمان لاستمرارية انتشار النصرانية، وأورد مثالا بما يجري في نيجيريا التي تعتبر أكبر الدول المسلمة في إفريقيا وأكثرها ثقلا.
وقد ذكر إبراهيم القصير في كتابه (المخططات التنصيرية بين المسلمين)، الذي طبعته اللجنة الثقافية برابطة الشباب المسلم العربي بأميركا عام ١٤٠٣ هـ هذه النماذج وغيرها (١).
وما دمنا قد عرفنا جهودهم وأعمالهم المكثفة، وما تنشره مجلة إرساليات التبشير البروتستاني في سويسرا في أحد أعدادها، بأن ما ينفق على التبشير في العالم الإسلامي بلغ في أحد الأعوام مائة وخمسة وثلاثين مليون دولار.
فإن المسلمين في كل مكان بصفة عامة، وفي منطقة الخليج العربي والجزيرة العربية بصفة خاصة، مدعوون إلى عمل جهد معاكس، أداء للأمانة نحو دينهم الذي أمروا بالمحافظة عليه، والدفاع عنه والتمسك بشعائره، وهذا باب من أبواب الدعوة التي تعتبر أكبر المهمات، وأنبل المقاصد، فالدعوة إلى الله، وإلى دينه هي مهمة الرسل، وهي السلاح الذي يقف في وجه أعداء الإسلام.
وهذه الدعوة التي يجب أن تتمكن في نفوس المسلمين عموما، هي الحارس الأمين للفرد والجماعة بعد توفيق الله.
فقد أرشد رسول الله صلى الله عليه وسلم في توجيهه لأمته، بأن كل فرد منهم، على ثغر من ثغور الإسلام فالله الله أن يؤتى الإسلام من قبله.