للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وسئل النبي - صلى الله عليه وسلم - أي الكسب أفضل؟ قال: «عمل الرجل بيده وكل بيع مبرور (١)» فجعل النبي - صلى الله عليه وسلم - البيع المبرور من أفضل المكاسب، ومعنى البيع المبرور أن يكون هذا البيع بيعا نافعا، وفي سلعة نافعة، لا تشتمل على حرام، ولا على غش ولا على ظلم، ولا على ضرر، ولا تسبب عداوة وبغضاء بين الناس.

فالتجارة والبيع من طرق الكسب الحلال التي أباحها الإسلام، وقد بين الله في كتابه ونبينا - صلى الله عليه وسلم - في سنته أحكام البيع والشراء وأحكام الاتجار في الأموال، وأنواع الكسب الحلال، كما بين أنواع الكسب الحرام، وكذلك البيوع المحرمة التي كسبها كسب حرام.

الترغيب في الكسب الحلال:

وقد رغب نبينا - صلى الله عليه وسلم - في اكتساب الحلال، وحذر من اكتساب الحرام، فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «إن الله طيب لا يقبل إلا طيبا، وإن الله أمر المؤمنين بما أمر به المرسلين، فقال:، وقال:، ثم ذكر الرجل يطيل السفر أشعث أغبر يمد يديه إلى السماء: يا رب، يا رب، ومطعمه حرام ومشربه


(١) رواه الطبراني في الكبير والأوسط ورواته ثقات، وصححه الألباني، صحيح الترغيب والترهيب ح (١٦٩٠).
(٢) رواه مسلم في صحيحه ح (١٠١٥).
(٣) سورة المؤمنون الآية ٥١ (٢) {يَاأَيُّهَا الرُّسُلُ كُلُوا مِنَ الطَّيِّبَاتِ وَاعْمَلُوا صَالِحًا إِنِّي بِمَا تَعْمَلُونَ عَلِيمٌ}