للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وقوله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا لَقِيتُمُ الَّذِينَ كَفَرُوا زَحْفًا فَلاَ تُوَلُّوهُمُ الأَدْبَارَ} (١) {وَمَنْ يُوَلِّهِمْ يَوْمَئِذٍ دُبُرَهُ إلاَّ مُتَحَرِّفًا لِقِتَالٍ أَوْ مُتَحَيِّزًا إِلَى فِئَةٍ فَقَدْ بَاءَ بِغَضَبٍ مِنَ اللَّهِ} (٢).

٢ - إذا هاجم العدو بلاد المسلمين وجب عليهم الدفاع عنها.

٣ - إذا دعا إمام المسلمين إلى النفير العام. . . وجبت عليهم الإجابة لداعي الجهاد كما قال تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا مَا لَكُمْ إِذَا قِيلَ لَكُمُ انْفِرُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ اثَّاقَلْتُمْ إِلَى الأَرْضِ أَرَضِيتُمْ بِالْحَيَاةِ الدُّنْيَا مِنَ الآخِرَةِ فَمَا مَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا فِي الآخِرَةِ إِلا قَلِيلٌ} (٣) {إلاَّ تَنْفِرُوا يُعَذِّبْكُمْ عَذَابًا أَلِيمًا وَيَسْتَبْدِلْ قَوْمًا غَيْرَكُمْ وَلاَ تَضُرُّوهُ شَيْئًا وَاللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ} (٤) وقال تعالى: {انْفِرُوا خِفَافًا وَثِقَالًا وَجَاهِدُوا بِأَمْوَالِكُمْ وَأَنْفُسِكُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ} (٥).

أما أسباب الجهاد: فهي كثيرة ولكن مردها إلى ما يلي:

١ - العدوان على المسلمين، وقد شرع الله القتال لرد العدوان، قال تعالى: {وَقَاتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَكُمْ وَلاَ تَعْتَدُوا إِنَّ اللَّهَ لاَ يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ} (٦)، وقال تعالى: {فَمَنِ اعْتَدَى عَلَيْكُمْ فَاعْتَدُوا عَلَيْهِ بِمِثْلِ مَا اعْتَدَى عَلَيْكُمْ} (٧).

٢ - رفع الظلم والاضطهاد عن المسلمين، وقد أذن الله لهم بالدفاع عن أنفسهم قال تعالى: {أُذِنَ لِلَّذِينَ يُقَاتَلُونَ بِأَنَّهُمْ ظُلِمُوا وَإِنَّ اللَّهَ عَلَى نَصْرِهِمْ لَقَدِيرٌ} (٨).

٣ - ضرورة إبلاغ دعوة الإسلام إلى الناس كافة لأنها دعوة عالمية ورسالة


(١) سورة الأنفال الآية ١٥
(٢) سورة الأنفال الآية ١٦
(٣) سورة التوبة الآية ٣٨
(٤) سورة التوبة الآية ٣٩
(٥) سورة التوبة الآية ٤١
(٦) سورة البقرة الآية ١٩٠
(٧) سورة البقرة الآية ١٩٤
(٨) سورة الحج الآية ٣٩