للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وفرقة نطقوا بها في الظاهر، فزينوا ظواهرهم بالقول، واستبطنوا الكفر والشك.

وفرقة نطقوا بها، ولم يعملوا بمعناها، وعملوا بنواقضها، فهؤلاء {الَّذِينَ ضَلَّ سَعْيُهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَهُمْ يَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ يُحْسِنُونَ صُنْعًا} (١).

فالفرقة الأولى هي الناجية، وهم المؤمنون حقا، والثانية هم المنافقون، والثالثة هم المشركون (٢)

ولما سئل الإمام رحمه الله عن معنى قول وهب بن منبه لمن سأله: أليس مفتاح الجنة لا إله إلا الله؟

قال وهب: بلى، ولكن ما من مفتاح إلا وله أسنان، فإن جئت بمفتاح له أسنان فتح لك، وإلا لم يفتح لك

قال إمام الدعوة: «مراده الرد على من ظن دخول الجنة بالتوحيد وحده دون أعمال»


(١) سورة الكهف الآية ١٠٤
(٢) الدرر السنية ٢/ ١١٣، وانظر: الرسائل الشخصية ١٨٢ - ١٨٣، والضياء الشارق ٥٩١.