للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

ومن الحكمة في الدعوة عدم تأخير البيان عن وقته، وقول الحق في الظرف الذي يستدعي قوله فيه كما في قصة مؤمن آل فرعون الذي قال الحق واعترض على فرعون في تهديده بقتل موسى عليه السلام: {وَقَالَ رَجُلٌ مُؤْمِنٌ مِنْ آلِ فِرْعَوْنَ يَكْتُمُ إِيمَانَهُ أَتَقْتُلُونَ رَجُلًا أَنْ يَقُولَ رَبِّيَ اللَّهُ وَقَدْ جَاءَكُمْ بِالْبَيِّنَاتِ مِنْ رَبِّكُمْ وَإِنْ يَكُ كَاذِبًا فَعَلَيْهِ كَذِبُهُ وَإِنْ يَكُ صَادِقًا يُصِبْكُمْ بَعْضُ الَّذِي يَعِدُكُمْ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي مَنْ هُوَ مُسْرِفٌ كَذَّابٌ} (١).

ومن الحكمة الدعوية في مجال المدعوين: معرفة الداعي للمدعو من حيث طبيعته ومستواه وإمكاناته وظروفه وأحواله، واختيار المدعو المناسب لقدرات الداعية وإمكاناته، وظروفه، والتعامل مع المدعو بما يناسب أحواله وطبائعه ومراعاة مدارك المدعوين وعقولهم وإنزال الناس منازلهم، ويدل على ذلك ما جاء في حديث عبد الله بن مسعود


(١) سورة غافر الآية ٢٨