للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

واحدة من هذه خصائصها وسماتها وضوابطها وتطبيقاتها وأساليبها الخاصة بها.

وقد جاء في القرآن الكريم والسنة المطهرة ذكر عدد كبير من الأساليب والوسائل الدعوية، ومما يدل على الأساليب القولية ما جاء في قوله تعالى عن استخدام الموعظة الحسنة والمجادلة بالتي هي أحسن {ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُمْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ} (١). وقوله تعالى: {وَلَا تُجَادِلُوا أَهْلَ الْكِتَابِ إِلَّا بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِلَّا الَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْهُمْ} (٢)، وعن أسلوب الرفق واللين ما جاء في قوله تعالى لموسى وهارون عليهما السلام {اذْهَبَا إِلَى فِرْعَوْنَ إِنَّهُ طَغَى} (٣) {فَقُولَا لَهُ قَوْلًا لَيِّنًا لَعَلَّهُ يَتَذَكَّرُ أَوْ يَخْشَى} (٤)، وما جاء في قوله تعالى لمحمد - صلى الله عليه وسلم - {فَبِمَا رَحْمَةٍ مِنَ اللَّهِ لِنْتَ لَهُمْ وَلَوْ كُنْتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لَانْفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ} (٥)، وعن أسلوب المناظرة ما جاء في قوله سبحانه: {أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِي حَاجَّ إِبْرَاهِيمَ فِي رَبِّهِ أَنْ آتَاهُ اللَّهُ الْمُلْكَ إِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ رَبِّيَ الَّذِي يُحْيِي وَيُمِيتُ قَالَ أَنَا أُحْيِي وَأُمِيتُ قَالَ إِبْرَاهِيمُ فَإِنَّ اللَّهَ يَأْتِي بِالشَّمْسِ مِنَ الْمَشْرِقِ فَأْتِ بِهَا مِنَ الْمَغْرِبِ فَبُهِتَ الَّذِي كَفَرَ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ} (٦).


(١) سورة النحل الآية ١٢٥
(٢) سورة العنكبوت الآية ٤٦
(٣) سورة طه الآية ٤٣
(٤) سورة طه الآية ٤٤
(٥) سورة آل عمران الآية ١٥٩
(٦) سورة البقرة الآية ٢٥٨