للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

الناس ولا يصبر على أذاهم (١)»

الخامس: بيان عاقبة الصبر وثمرته وفوائده والجزاء المترتب عليه في الدنيا والآخرة، وهذا كثير جدا في القرآن والسنة، فمن ذلك قوله تعالى: {وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِنَ الْأَمْوَالِ وَالْأَنْفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ} (٢) {الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ} (٣) {أُولَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ} (٤)، وقوله سبحانه {وَالَّذِينَ صَبَرُوا ابْتِغَاءَ وَجْهِ رَبِّهِمْ وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ وَأَنْفَقُوا مِمَّا رَزَقْنَاهُمْ سِرًّا وَعَلَانِيَةً وَيَدْرَءُونَ بِالْحَسَنَةِ السَّيِّئَةَ أُولَئِكَ لَهُمْ عُقْبَى الدَّارِ} (٥)، وقوله تعالى {سَلَامٌ عَلَيْكُمْ بِمَا صَبَرْتُمْ فَنِعْمَ عُقْبَى الدَّارِ} (٦)، وقوله جل وعلا {إِنِّي جَزَيْتُهُمُ الْيَوْمَ بِمَا صَبَرُوا أَنَّهُمْ هُمُ الْفَائِزُونَ} (٧)، وقوله تعالى: {أُولَئِكَ يُجْزَوْنَ الْغُرْفَةَ بِمَا صَبَرُوا وَيُلَقَّوْنَ فِيهَا تَحِيَّةً وَسَلَامًا} (٨)، وقوله تعالى: {أُولَئِكَ يُؤْتَوْنَ أَجْرَهُمْ مَرَّتَيْنِ بِمَا صَبَرُوا وَيَدْرَءُونَ بِالْحَسَنَةِ السَّيِّئَةَ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنْفِقُونَ} (٩)،


(١) سنن الترمذي /كتاب صفة القيامة والرقائق والورع: باب منه /٢٤٣١، وسنن ابن ماجه /كتاب الفتن: باب الصبر على البلاء /٤٠٢٢ (صححه الألباني: صحيح سنن ابن ماجه: ٣٢٥٧).
(٢) سورة البقرة الآية ١٥٥
(٣) سورة البقرة الآية ١٥٦
(٤) سورة البقرة الآية ١٥٧
(٥) سورة الرعد الآية ٢٢
(٦) سورة الرعد الآية ٢٤
(٧) سورة المؤمنون الآية ١١١
(٨) سورة الفرقان الآية ٧٥
(٩) سورة القصص الآية ٥٤