وحال دعوته بأن يلازم الصبر عند دواعي التقصير والتفريط، ويلازم سلامة النية وحضور القلب ويصبر على ممارسة الدعوة وفق الضوابط الشرعية والقواعد المرعية.
وبعد الدعوة يصبر عن الإتيان بما يبطل عمله من العجب والغرور والتكبر إذا نجحت دعوته، أو الضجر والسخط والتصرفات غير السوية مع المدعوين إذا لم تحقق دعوته نتائجها المرجوة.
ويجب على الداعية أن يجاهد نفسه على الصبر ويروض نفسه عليه ويتحرى أسباب حصوله ويتجنب الآفات المعيقة له من العجلة والغضب وشدة الحزن والضيق والكآبة واليأس.
وإذا كان الداعية صابرا في دعوته نال راحة البال وطمأنينة القلب وقوة اليقين والمضي في دعوته دون أن يصرفه صارف أو يمنعه مانع، أما إذا فقد الصبر فإنه يضعف ويفتر عن القيام بالدعوة.