للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

والعفو مع عمل السيئات، مثل قول الله تعالى: {قُلْ يَاعِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ} (١)، ثم صاروا مع هذا إلى تأويل نصوص الوعيد، ومن تأويلاتهم أن من كفره الشارع فإنما كفره لعدم معرفته بالله ولانتفاء تصديق القلب بالله - عز وجل -، وكذا أولوا نصوص الوعيد بأنه إنما قصد بها تخويف الناس لينزجروا عما نهوا عنه، وليس للوعيد حقيقة تنطبق عليها (٢)

وأهل الوسط (أهل السنة والجماعة) قالوا: إن الإيمان قول واعتقاد وعمل، يزيد بالطاعة وينقص بالمعصية، فلا بد من التصديق بالقلب والقول والعمل (٣)


(١) سورة الزمر الآية ٥٣
(٢) مجموع فتاوى شيخ الإسلام ابن تيمية ١٩/ ١٥٠، التكفير في ضوء السنة النبوية ١٤.
(٣) شرح العقيدة الطحاوية ٣٧٣، ٣٧٩، تيسير العزيز الحميد في شرح كتاب التوحيد ١١٨، ١٢١.