للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

ولما كمل فتح الباري تصنيفا ومقابلة، عمل مصنفه - رحمه الله - وليمة عظيمة لهذه المناسبة في يوم السبت ثامن شعبان سنة اثنتين وأربعين وثمانمائة، وكان يوما مشهودا حضره وجوه الناس من العلماء والمشايخ وطلبة العلم وغيرهم.

وقد عظم الانتفاع بكتاب «فتح الباري»، وتداوله العلماء، وأصبح مرجعا لا يستغنى عنه، واستفاض الثناء عليه، حتى إن العلامة محمد بن علي الشوكاني (ت ١٢٥٥ هـ) لما طلب منه أن يشرح الجامع الصحيح للبخاري قال: «لا هجرة بعد الفتح» (١) وصرح كثير من العلماء أن فتح الباري ليس له نظير من شروح البخاري


(١) ينظر: فهرس الفهارس (١/ ٣٣٨).