للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

ذكر الحافظ – رحمه الله - في ثنايا ما يستنبط من هذا الحديث ما يشهد لقاعدة: «احتمال أخف المفسدتين لدفع أعظمهما»، فقال: «قال ابن بطال: وفي هذا الحديث أيضا حجة لما تقدم من ترك القيام على السلطان ولو جار، لأنه - صلى الله عليه وسلم - أعلم أبا هريرة بأسماء هؤلاء، وأسماء آبائهم ولم يأمرهم بالخروج عليهم مع إخباره أن هلاك الأمة على أيديهم؛ لكون الخروج أشد في الهلاك، وأقرب إلى الاستئصال من طاعتهم، فاختار أخف المفسدتين وأيسر الأمرين» (١)

وهذا الاستنباط الذي نقله الحافظ ابن حجر عن ابن بطال واضح


(١) فتح الباري (١٣/ ١١)، وينظر: شرح ابن بطال (١٠/ ١٠).