للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

الصحيح والحديث الكذب، فإن السنة هي الحق دون الباطل، وهي الأحاديث الصحيحة دون الموضوعة. فهذا أصل عظيم لأهل الإسلام عموما ولمن يدعي السنة خصوصا» (١)

ويقول أيضا: «ولا يجوز أن يعتمد في الشريعة على الأحاديث الضعيفة التي ليست صحيحة ولا حسنة» (٢)

ولقد اعتمد الشيخ ابن باز هذا الأصل العظيم، فعني بتمحيص مرويات الحديث، ودعا إلى اعتماد الأحاديث الصحيحة في الاستدلال، والرد إليها عند التنازع (٣) وبين أنه لا يجوز مخالفتها، أو معارضتها برأي أو هوى، أو قياس، يقول الشيخ – رحمه الله تعالى -: «وإذا صحت الأحاديث عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لم تجز معارضتها بقول أحد من الناس ولا فعله كائنا من كان، ووجب على المؤمن اتباعها والتمسك بما دلت عليه، ورفض ما خالفه، كما قال تعالى: {وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا} (٤) (٥)

ويقول أيضا: «وأما من علم الأحاديث الصحيحة. . فلا عذر له في


(١) مجموع الفتاوى (٣/ ٣٨٠).
(٢) المرجع السابق (١/ ٢٥٠).
(٣) مجموع فتاوى ومقالات متنوعة (٦/ ١٠٦)، (٩/ ١٧٧).
(٤) سورة الحشر الآية ٧
(٥) مجموع فتاوى ومقالات متنوعة (٤/ ٢١٧ – ٢١٨).