للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

{وَالسَّابِقُونَ الْأَوَّلُونَ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالْأَنْصَارِ وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُمْ بِإِحْسَانٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ وَأَعَدَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي تَحْتَهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ} (١) وتوعد – سبحانه – بالنار وسوء المصير من اتبع سبيلا غير سبيلهم، فقال تعالى: {وَمَنْ يُشَاقِقِ الرَّسُولَ مِنْ بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُ الْهُدَى وَيَتَّبِعْ غَيْرَ سَبِيلِ الْمُؤْمِنِينَ نُوَلِّهِ مَا تَوَلَّى وَنُصْلِهِ جَهَنَّمَ وَسَاءَتْ مَصِيرًا} (٢).

ويلحق بالصحابة – رضي الله عنهم -، أعيان التابعين لهم بإحسان، وأتباعهم من أئمة الدين ممن شهد له بالإمامة، وعرف عظم شأنه في الدين (٣)

ولقد سار الشيخ ابن باز – رحمه الله – متابعا سلف الأمة في فهمهم النصوص الشرعية وتفسيرها في مسائل الاعتقاد وغيرها، ويؤكد أن ما قرروه وارتضوه مقدم على ما يقوله غيرهم، لأن الله تعالى خاطب عباده بما يفهمونه، ويعقلون مراده منه، والصحابة – رضي الله عنهم – هم «أعلم الأمة بمراد الله عز وجل في كتابه، فعليهم نزل، وهم أول من


(١) سورة التوبة الآية ١٠٠
(٢) سورة النساء الآية ١١٥
(٣) انظر: السفاريني، لوامع الأنوار البهية وسواطع الأسرار الأثرية ١/ ٢٠، المكتب الإسلامي، بيروت.